شاهد الفيديو

وذكرت قيادة أمن منشأة الجمرات السعودية - في بيان لها - أن الدور الأرضي بمنشأة الجمرات المكونة من 4 طوابق شهد ازدحاما شديدا بسبب اعتقاد بعض الحجاج بأن الرمي لا يجوز إلا من الطابق الأرضي واتخذت قوات الطوارىء إجراءات غير عادية لتنظيم وإدارة الحشود في هذا الطابق وفي سائر الطوابق بوجه عام.
وقدر عدد الحجاج المتعجلين حتى الآن بنحو 2 مليون حاج يشكلون حوالى 70 % من العدد الإجمالى بانخفاض قدره 10 % عما كان متوقعا بسبب نجاح وزارة الحج في إقناع بعض البعثات في عدم التعجل.
وبلغ عدد الحجاج غير المتعجلين 1.3 مليون حاج أغلبهم من حجاج الداخل وبعض الدول الإفريقية والآسيوية وسوف يبيت هؤلاء ليلتهم الثالثة بمشعر منى حتى غروب شمس الاربعاء ثالث أيام التشريق وفضل كثير منهم إرجاء رمي الجمرات لوقت متأخر حتى ينتهي المتعجلون من الرمي.
ومن المتوقع أن ينخفض عدد الحجاج بمنشأة الجمرات بعد غروب شمس الثلاثاء بصورة كبيرة وتنتقل الحشود تدريجيا بعد ظهر اليوم إلى المنطقة المركزية بمكة المكرمة حيث بدأ تدفق ضيوف الرحمن إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع.
وذكرت قيادة أمن الحج بالمسجد الحرام أنها قامت بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين وأمانة العاصمة المقدسة بوضع خطة لتوزيع هذا العدد الضخم من الحجاج (حوالي مليوني حاج) على مدى 10 ساعات من الثانية ظهرا حيث بدأ تدفق الحجيج بما يقدر بنحو 50 ألفا في كل طابق من الطوابق الثلاثة حول صحن الكعبة المشرفة وبما لايزيد على 200 ألف طائف في الساعة الواحدة في الأدوار الثلاثة (الأرضي والثاني والسطح).
وتتضمن الخطة في حالة الاكتظاظ بأي طابق أن يضع رجال الأمن حواجز ويستأذنوا الحجاج في الانتظار وعدم الدخول مؤقتا لحين انتهاء البعض من الطواف كما أن هناك لافتات يرفعها المرشدون ومترجمون يقومون بتوجيه وإرشاد الحجاج بلغاتهم من أجل ضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة بسبب الازدحام الشديد.
وفي الوقت نفسه، نجحت حملات التوعية التي يقوم بها دعاة من وزارتي الشئون الإسلامية والحج وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتنسيق مع قيادة أمن الحج في إقناع أفواج كثيرة من الحجاج المتعجلين بالبقاء في مساكنهم بمكة المكرمة وإرجاء طواف الوداع إلى وقت لاحق حفاظا على أمنهم وسلامتهم.

: الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011